اعتبر الاعتزال أهم تكريم يحصل عليه في حياته...بحضور عكس السير برنامج "حنين وسنين" يستضيف نجم كرة السلة السورية أنور عبد الحي
في أمسية أقل ما يقال عنها بأنها رائعة ووسط جو مليء بالفرح الذي امتزج بالفكاهة وخفة دم ضيفه استضاف برنامج "حنين وسنين " الذي يبث على إذاعة صوت الشباب وبحضور موقع عكس السير الإخباري بطل كرة السلة السورية الكابتن أنور عبد الحي في حلقة إذاعية تحدث بها البطل السوري عن حياته واهم ما مر بها من مواقف مهمة ليفتح قلبه لجمهوره ويتحاور معهم عبر الاتصالات التي تخللت هذا اللقاء .
[]موقع عكس السير تواجد في استديو إذاعة صوت الشباب وواكب هذا اللقاء الجميل ضمن البرنامج المتميز "حنين وسنين " ]
[size=9]في البداية تحدث الكابتن أنور عبد الحي عن بطاقته الشخصية فهو أصله من مدينة حلب وولد في مدينة درعا وانتقل في الثالثة من عمره إلى دمشق وهو يحب العفوية ولا يحب الرسميات ، لديه خمس أخوة شباب وكلهم طويلي القامة مثله ، كما تزوج عام \1995\ عندما كان عمره \25\ عام بعد قصة حب طويلة من زوجته (ميادة) ولديه الآن ابنة اسمها (ميدة) عمرها أربعة عشرة عام وهي لاعبة فروسية ناجحة وابن اسمه (نور) عمره ثماني سنوات وبرأيه الزواج المبكر يشكل حصانة للرياضي بسبب كثرة المعجبات كما إن الزواج يساعد اللاعب على الالتزام أكثر.
وعن كرة السلة وقصته معها قال عبد الحي "توجهت أولا في الطفولة إلى رياضة الجمباز ومن ثم إلى رياضة السباحة ومن ثم إلى كرة السلة حيث وجدت نفسي هناك واستطعت التميز " وأضاف بأنه في حياته الجامعية كان يعمل ويدرس ويتمرن بنفس الوقت فبرأيه الدراسة والجامعة شيء أساسي فالرياضة ما يتطعمي خبز .
من المستحيل أن العب غير كرة السلة
أما أهم انجازاته في كرة السلة فتحدث عنها الكابتن أنور قائلاً عندما كنت في المدرسة أحرزت مع فريق المدرسة بطولة المدارس كما أحرزنا أول بطولة للصغار مع نادي الوحدة وحققنا بطولة أندية آسيا بماليزيا عام \2003\ وللأسف لم تغطى هذه البطولة والانجاز في وسائل الإعلام السورية باستثناء إذاعة صوت الشباب التي رافقت الحدث كاملاً وغطته إعلاميا حيث استقبلنا في مطار دمشق الدولي عند العودة للوطن ما لا يقل عن \25\ ألف مشجع.
كما اعتبر عام \1991\ هو عام فرح وحزن بنفس الوقت له فهو عام الفرح لأنه توج به كهداف لنهائيات كأس العالم بكندا وحصلت سورية على المركز الثاني عشر من أصل ستة عشر وهذا شيء مهم والنقطة المحزنة برأيه أنه في تلك الفترة لم ينل أي تكريم من النادي الذي يلعب معه وهذا كان سبباً في أنه لم يستمر أحد غيره في الفريق .
واعتبر عبد الحي فترة المراهقة فترة مهمة وحساسة لدى أي شاب فبالنسبة له قضى فترة مراهقته وقال " بالنسبة لي كشاب مراهق لم تغرني وسائل الرفاهية الاجتماعية التي تغري الشباب في مثل هذا العمر بسبب أن وقتي كان مليئاً بالتدريب والرياضة والمنافسة أيضاً مع أقراني الرياضيين التي أظهرت الكثير من الطاقة الايجابية لدينا ، ففي تلك الفترة من عمري كنت أريد عملاً أبرز فيه وهنا كان توجيه الأهل إلى الرياضة التي أحسست فيما بعد بأنها جزء لا يتجزأ مني فأنا من المستحيل أن ألعب غير كرة السلة ولكني بنفس الوقت أحب كرة القدم فهي اللعبة الشعبية الأولى في العالم ".
رسالة الاولمبياد الخاص : البلد الذي يهتم بالمعاقين هو متحضر
وعن الاولمبياد وما تركه من أثر في نفس عبد الحي قال بأن هناك \2500\ مشارك في الاولمبياد وتنظيم هكذا حدث مهم هي تجربته الأولى وأعطته بعداً اجتماعياً كبيراً فالاولمبياد حدث اجتماعي الهدف منه إيصال رسالة بأن البلد الذي يهتم بالمعاقين هو بلد متحضر فالنظرة إلى المعاق اختلفت بعد الاولمبياد حتى على الصعيد الأسري فالعائلة التي كانت تخفي ابنها المعوق لم تعد كذلك وتحاول الآن دمجه في المجتمع ، كما أبرز هذا الاولمبياد أهمية ثقافة التطوع لدينا فأنا كمدير للأولمبياد الخاص عملت كمتطوع كما الكثيرين غيري وأضاف عبد الحي بأنه بعد هذه التجربة مع الدولة اكتشف بأن الدولة تقدم الكثير وهي لا تبخل أبدأ في الدعم المادي ولكن المشكلة أحياناً هي نقص التخطيط فيما يخص الرياضة .
كما اعتبر الكابتن عبد الحي الثقافة شيء أساسي ففريقي الذي كنت ألعب معه كان كله جامعيين والآن للأسف أعضاء الفريق لا أحد منهم حاصل على البكلوريا فبرأيي بالنهاية الشخص الملتزم بدراسته هو شخص ملتزم بتمارينه فالرياضة والثقافة شيئان أساسيان متلازمان كما أنه ضد العمل كمدرب فاعتبره بعيدا عنه فالعمل بالتدريب يحتاج إلى التفاهم مع اللاعبين وهو لديه بعض التحفظ على اللاعبين الحاليين .
وفي سؤال لعكس السير عن تجربته الإعلامية بعد أن كان نجماً رياضياً قال بأن بدايته كانت في الإذاعة ومن ثم في الجزيرة الرياضية عام \2006\ في كأس العالم وهذه التجربة كانت جميلة رغم بعض الانتقادات التي وجهت لي وأهم شيء في الإعلام هو كسر حاجز التواجد على الهواء مباشرة والتعامل كإعلامي ومذيع بحيادية فتصليح الخطأ هو شيء صعب على الهواء .
أما فيما يتعلق بطول قامته فكشف بطل كرة السلة السورية بأن سريره دائماً تفصيل وملابسه كلها تفصيل فمن الصعب جداً أن يجد ملابس على قياسه ، وفيما يتعلق بالعائلة وأثرها في نجاحه فقال عبد الحي بأنهم عائلة مترابطة مع بعضها فأخويه الاثنين الكبار هم أطباء والأخ الثالث هو مدرب كرة سلة في جامعة القلمون وأخ رابع مهندس وهو الخامس خريج كلية الاقتصاد ولاعب كرة السلة وأضاف عبد الحي بأن موضوع الاحترام للأخ الأكبر مهم جداً في العائلة ويعتبر والده مدرسة كما يحب والدته كثيراً التي كانت أيضاً مديرة المدرسة التي درس بها .
إصابة الركبة سبب الاعتزال
كما قال عبد الحي بأن ليس لديه مشكلة في الرجوع بقراراته إذا اكتشف بأنها غير صائبة كما أنه لا يعمل أي عمل من دون أن يأخذ النصح والإرشاد من المحيطين به فبرأيه العمل بروح الفريق كمجموعة مهم جداً حيث يكون النجاح للجميع والفشل للجميع .
وفي سؤال لعكس السير عن سياسة بعض الأندية في استقدام بعض اللاعبين السوريين المغتربين للعب مع الأندية قال عبد الحي بأنه مع هذه السياسة لان هذا الشيء يرفع مستوى اللعبة والظلم يكون حين يسمح لنادي معين بهذا الإجراء ولا يسمح لآخر.
وعن حفل اعتزاله بتاريخ 14\6 \2010 قال بطل كرة السلة السورية بأن اعتزاله كان أهم تكريم حصل عليه في حياته وانه كان قد توقف عن اللعب قبل خمسة أعوام بسبب الإصابة في ركبته التي أجرى لها ثلاثة عمليات جراحية انتهت بإزالة الغضروف نهائياً من رجله اليسار.
وفي سؤال آخر لعكس السير عن إمكانية أن يكون هناك دوري للجامعات بكرة السلة وخاصة مع انتشار الجامعات الخاصة أشار عبد الحي بأن يجري العمل على هذا الآن فالجامعات الخاصة بدأت تقدم منحاً للطلاب وهذه المنح تحفز الطالب على الدراسة والرياضة معاً لأنه إذا فقد ميزته في الرياضة فإنه يفقد منحته الدراسية أيضاً ولكن هناك مشكلة أن بعض الجامعات تنسب أشخاص للفريق قبل يوم أو يومين من المباراة .
وختم عبد الحي حديثه برسالة وجهها لأبنائه وللشباب في عمرهم بأن الواجب اتجاه المجتمع مهم جداً ويجب أن نبني بلدنا يداً بيد ونجعل الرياضة جزءاً من حياتنا إلى جانب الدراسة .
ومن الجدير بالذكر أن برنامج "حنين وسنين" هو برنامج من إعداد وتقديم الزميلة مي حلوة وإخراج فراس محمد يبث على الهواء مباشرة في الساعة العاشرة من مساء كل يوم اثنين ،وهو برنامج يستضيف شخصيات تركت أثراً مهماً وبصمتها الخاصة و يحكي سيرة حياتها الشخصية مع ذكر أهم التواريخ والحوادث في حياة هذه الشخصية . بقلم ثابت عبد الجليل
