الأصــمــعــي
أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مُظَهّر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الباهليّ (123-216 هـ) المشهور بالأصمعي. راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والنحو والشعر والبلدان. نسبته إلى جده أصمع. ومولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة.
ولد في حي بني أصمع بالبصرة، وفيها نشأ، ثم قدم بغداد في خلافة هارون الرشيد، وكان الرشيد يسميه "شيطان الشعر" مداعبة له. قال الأخفش: «ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي». وقال أبو الطيب اللغوي: «كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظاً». وكان الأصمعي يقول: «أحفظ عشرة آلاف أرجوزة»1 وفي روايات أخرى ستة عشر ألف أرجوزة3. ونقل السيوطي في كتابه بغية الوعاة في أخبار اللغويين والنحاة عن الشافعي قوله «ما عبر أحد عن العرب بمثل عبارة الأصمعي» وعن ابن معين: «ولم يكن ممن يكذب، وكان من أعلم الناس في فنه». وأبي داود: «صدوق؛ وكان يتقي أن يفسر الحديث، كما يتقي أن يفسر القرآن».
أتقن تجويد القرآن علي يد أبي عمرو بن العلاء أحد القراء السبعة، وهو معلمه النحو والأدب وأكثر من لازمه من شيوخه. كما أخذ عن عيسى بن عمر الثقفي والخليل بن أحمد الفراهيدي.4 وروى عن قرة بن خالد ونافع بن أبي نعيم وحماد بن سلمة3 وشعبة بن الحجاج ومسعر بن كدام وغيرهم، وروى عنه عبد الرحمن ابن أخيه عبد الله وأبو عبيد القاسم بن سلام وأبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي وغيرهم.2
روى له أبو داود والترمذي.
مات في خلافة المأمون في البصرة، وقيل في رثائه الكثير ومن ذلك ما قاله أبو العالية الشامي
لا دَرَّ دَرُّ نباتِ الأرضِ إذ فُجِعَت بالأصمعيِّ لقد أبقت لنا أسفا
عشْ ما بدا لك في الدنيا فلست ترى في الناس منه ولا في علمه خلفا
أبو سعيد عبد الملك بن قُرَيْب بن عبد الملك بن علي بن أصمع بن مُظَهّر بن رياح بن عمرو بن عبد شمس بن أعيا بن سعد بن عبد بن غنم بن قتيبة بن معن بن مالك بن أعصر بن سعد بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان الباهليّ (123-216 هـ) المشهور بالأصمعي. راوية العرب، وأحد أئمة العلم باللغة والنحو والشعر والبلدان. نسبته إلى جده أصمع. ومولده ووفاته في البصرة. كان كثير التطواف في البوادي، يقتبس علومها ويتلقى أخبارها، ويتحف بها الخلفاء، فيكافأ عليها بالعطايا الوافرة.
ولد في حي بني أصمع بالبصرة، وفيها نشأ، ثم قدم بغداد في خلافة هارون الرشيد، وكان الرشيد يسميه "شيطان الشعر" مداعبة له. قال الأخفش: «ما رأينا أحداً أعلم بالشعر من الأصمعي». وقال أبو الطيب اللغوي: «كان أتقن القوم للغة، وأعلمهم بالشعر، وأحضرهم حفظاً». وكان الأصمعي يقول: «أحفظ عشرة آلاف أرجوزة»1 وفي روايات أخرى ستة عشر ألف أرجوزة3. ونقل السيوطي في كتابه بغية الوعاة في أخبار اللغويين والنحاة عن الشافعي قوله «ما عبر أحد عن العرب بمثل عبارة الأصمعي» وعن ابن معين: «ولم يكن ممن يكذب، وكان من أعلم الناس في فنه». وأبي داود: «صدوق؛ وكان يتقي أن يفسر الحديث، كما يتقي أن يفسر القرآن».
أتقن تجويد القرآن علي يد أبي عمرو بن العلاء أحد القراء السبعة، وهو معلمه النحو والأدب وأكثر من لازمه من شيوخه. كما أخذ عن عيسى بن عمر الثقفي والخليل بن أحمد الفراهيدي.4 وروى عن قرة بن خالد ونافع بن أبي نعيم وحماد بن سلمة3 وشعبة بن الحجاج ومسعر بن كدام وغيرهم، وروى عنه عبد الرحمن ابن أخيه عبد الله وأبو عبيد القاسم بن سلام وأبو حاتم السجستاني وأبو الفضل الرياشي وغيرهم.2
روى له أبو داود والترمذي.
مات في خلافة المأمون في البصرة، وقيل في رثائه الكثير ومن ذلك ما قاله أبو العالية الشامي
لا دَرَّ دَرُّ نباتِ الأرضِ إذ فُجِعَت بالأصمعيِّ لقد أبقت لنا أسفا
عشْ ما بدا لك في الدنيا فلست ترى في الناس منه ولا في علمه خلفا