وضع فريق من العلماء الفرنسيين حداً للغط الذي أحاط لسنوات بالهدف الرائع الذي سجله نجم كرة القدم البرازيلي روبرتو كارلوس في شباك فرنسا عام 1997.
الهدف الذي سجله روبرتو كارلوس خلال المباراة الافتتاحية لبطولة فرنسا الدولية الودية التي جرت في فرنسا في حزيران 2007 تمهيداً لنهائيات كأس العالم 2008، يعد من أفضل أهداف تاريخ كرة القدم.
فقد تقدم النجم البرازيلي لتسديد ضربة حرة من مسافة بعيدة، وسدد كرة قوية بيسراه و بدا للوهلة الأولى أن الكرة في طريقها إلى خارج المرمى، ولكن الكرة غيرت مسارها بشكل لولبي وسكنت شباك حارس مرمى فرنسا فابيان بارتيز الذي اكتفى بالنظر إليها .
وذكرت الـ "بي بي سي" البريطانية أن فريق من العلماء أعدوا دراسة جديدة عن هذا الهدف ونشرت في العدد الأخير من الدورية العلمية "نيو جورنال أوف فيزيكز"، والتي خلصت إلى أن كل الفرضيات التي اعتبرت الهدف ضربة حظ هي على خطأ.
وتوصل العلماء إلى تفسير لكيفية تغيير مسار الكرة وطوروا معادلة لوصف ما جرى.
ورأوا أن مثل هذا الهدف قابل للتكرار إذا ضربت الكرة بقوة كافية على نحو يجعلها تدور حول نفسها بشكل مناسب وبقوة، تكون الضربة كافية لتسجيل هدف.
وكان نقاد وصفوا تسديدة روبرتو كارلوس بـ"الهدف الذي تحدى الفيزياء"، لكن الدراسة الأخيرة تعكس المعادلة العلمية التي ترسم تماماً مسار الكرة.
وقال رئيس فريق البحث كريستوف كلانيه من معهد الـ"بوليتكنيك" في باريس: "أثبتنا أن مسار الكرة عند دورانها لولبي"، وشبهه بـ"مسار رصاصة بطيئة" يزيد انحناءها مع سيرها.
وبما أن كارلوس كان على مسافة 35 متراً (115 قدماً) من المرمى، بدا مسار الكرة واضحاً. لذا، فإن ما بدا مخالفاً للفيزياء هو حقيقة انحراف طبيعي للكرة.
وكان كلانيه وزميله دافيد كيري يدرسان مسار رصاصة عندما توصلا إلى هذه المقاربة التي تلغي تأثير المطبات الهوائية والجاذبية، وتكشف مساراً فيزيائياً بحتاً لكرة تدور سريعاً.
وقال كلانيه: "على ملعب رياضي حقيقي، سنرى شيئاً يشبه هذا الدوران المثالي، لكن الجاذبية ستدخل إليه تعديلات. لكن إذا قذفت الكرة بقوة كافية، كما فعل كارلوس، فإنك تقلص من تأثير الجاذبية