إعلانات
ألقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد خطابا اليوم الخميس في الجامعة اللبنانية في منطقة الحدث بضاحية بيروت الجنوبية حيث تسلم شهادة دكتوراه فخرية في العلوم السياسية، وذلك في اليوم الثاني من زيارته للبنان.
وتوجه أحمدي نجاد إثر ذلك إلى مقر رئاسة الحكومة اللبنانية تلبية لدعوة غداء يقيمها على شرفه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري.
ثم يقوم الرئيس الإيراني بجولة في قرى الجنوب اللبناني ، من بينها مدينة بنت جبيل وقرية مارون الراس الحدوديتان وبلدة قانا.
وكان قد تجمع أمس الأربعاء على مقربة من الحدود اللبنانية عدد من الإسرائيليين تنديدا بزيارة الرئيس الإيراني، فيما اتهمه النائب في الكنيست الإسرائيلي أيوب قرا بالسعي لإجهاض جهود السلام بين العرب والإسرائيليين.
هذا في وقت جددت الولايات المتحدة الإعراب عن قلقها من زيارة أحمدي نجاد إلى لبنان.
من ناحيتها، أعلنت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون من كوسوفو رفضها أيّ محاولة لزعزعة الاستقرار في لبنان.
ومن دون تسمية الرئيس الإيراني بالاسم، دعت كلينتون إلى ألا يقدم أي زائر على أي خطوة أو يلقي أيّ تصريح يؤدي إلى زيادة التوتر في لبنان.
وكان الرئيس الإيراني قد دافع في خطاب ألقاه الأربعاء في احتفال حاشد في الضاحية الجنوبية لبيروت عن موقف حزب الله من المحكمة الدولية المختصة بقضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري.
وأشار إلى وجود استغلال للمحكمة وتلفيق للتهم لمن وصفهم بالأصدقاء سعيا لزرع بذور الفتنة والتشرذم، على حد تعبيره.
وهاجم أحمدي نجاد في كلمته إسرائيل، قائلا إنه لا يوجد في سجلها سوى الجرائم. ووصف هجمات الـ11 من أيلول في الولايات المتحدة بأنها كانت ذريعة لدخول الجيش الأميركي والغربي إلى العراق وأفغانستان، داعيا إياهم إلى المغادرة.
وقال "نصيحتي هي أن أفضل مخرج من أفغانستان والعراق، هو مغادرة المنطقة والاعتذار لشعبي البلدين وتعويضهما عن الخسائر التي لحقت بهما."
أما أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذي تحدث في الحفل عبر شاشة كبيرة، شكر الرئيس نجاد ، وثمن زيارته ، وأكد أن المقاومة مستمسرة وباقية حتى تحقيق أهدافها ، وطرد العدوان .
وخلال مأدبة عشاء أقامها على شرفه رئيس مجلس النواب اللبناني، أشاد الرئيس الإيراني بدور الرئاسات الثلاث في لبنان في تعزيز الاستقرار، مؤكدا أن رمز النجاح هو وحدة الكلمة والحفاظ على معنويات المقاومة عبر التفاهم .